هناك عدة أنواع من الجراحة العصبية التي يمكن أن تجرى على الأطفال، وتختلف تلك الجراحات حسب حالة الطفل ومشكلته الطبية الخاصة. من بين الجراحات العصبية الشائعة للأطفال:
جراحة إزالة الأورام العصبية: تُجرى لإزالة الأورام الخبيثة أو الحميدة في الدماغ أو الحبل الشوكي. يسعى الأطباء إلى إزالة الورم بالكامل إذا كان ذلك ممكنًا دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
جراحة تصحيح تشوهات الحبل الشوكي: في حالة وجود تشوه خلقي في الحبل الشوكي، قد تحتاج عملية جراحية لتصحيح المشكلة وإعادة الحبل الشوكي إلى وضعه الطبيعي.
جراحة تصريف السوائل: في حالات تجمع السوائل في الدماغ بسبب تشوه خلقي أو إصابة، قد تكون هناك حاجة لجراحة لتصريف السوائل وتخفيف الضغط عن المخ.
جراحة تصحيح تشوهات الأعصاب الطرفية: تُجرى لتصحيح التمزق أو الإصابة في أعصاب الأطفال وتحسين وظيفتها.
جراحة الجهاز العصبي المركزي: في حالات تشوه خلقي أو تضايق مستمر يؤثر على وظيفة الجهاز العصبي المركزي، قد تكون هناك حاجة إلى جراحة لتصحيح المشكلة.
التحضير لجراحة الأطفال العصبية:
قبل إجراء أي جراحة عصبية للطفل، يجب إجراء تقييم دقيق للحالة الصحية للطفل. يشمل ذلك الفحص الطبي والتاريخ المرضي، وإجراء الاختبارات التشخيصية المناسبة. يجب أن يكون الطفل في حالة صحية جيدة قبل الجراحة، وإذا كان يعاني من أي حالة مرضية أخرى، يجب علاجها أولاً قبل الجراحة. قد يطلب من الأطفال عدم تناول الطعام أو السوائل لفترة قبل الجراحة، وذلك لتجنب مضاعفات التخدير.
تحتاج الجراحة العصبية للأطفال إلى فريق طبي متخصص يضم أطباء الأعصاب وأطباء التخدير وجراحي الأطفال والممرضين والمتخصصين الصحيين. يعمل الفريق معًا لضمان أعلى مستوى من الرعاية والسلامة خلال العملية وفي مرحلة التعافي.
تحديات جراحة الأطفال العصبية:
تواجه جراحة الأطفال العصبية تحديات فريدة تتعلق بالتشخيص والتدخل الجراحي ومرحلة التعافي. من أبرز التحديات:
التشخيص المبكر: تحديد الحالات التي تحتاج إلى جراحة قد يكون صعبًا في بعض الأحيان بسبب عدم قدرة الأطفال على التعبير عن أعراضهم بوضوح. يتطلب ذلك فحوصًا دقيقة وتجارب سريرية متقدمة.
التحكم بالألم: يتطلب تحكم الأطفال بالألم بعد الجراحة اهتمامًا خاصًا، حيث يجب أن يتم تقديم الأدوية المناسبة للألم ومتابعة الطفل بعناية.
التعافي: يحتاج الأطفال إلى فترة تعافي مختلفة بالمقارنة مع البالغين، وقد يكون التعافي أبطأ وأكثر تحديًا.
النفسية والاجتماعية: يمكن أن تؤثر الجراحة على الطفل نفسيًا واجتماعيًا، وقد يحتاج الطفل إلى دعم نفسي وعائلي للتعامل مع التحديات الناتجة عن الجراحة ومرحلة التعافي.
