الصداع النصفي

5155e3f5f0be309542dc8cc844c06314.png

ما هو الصداع النصفي

يعد الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) أحد أنواع الصداع الشائعة التي تحدث بسبب اضطراب في الأعصاب والاوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، وهي أكثر شيوعاً عند النساء، وقد تصيب الأطفال أحياناً وتحدث في الفترة العمرية من 10 سنوات إلى سن الأربعين وغالباً ما تختفي عند سن الخمسين.

يسبب هذا النوع من الصداع ألماً نبضياً شديداً، وغالباً ما يكون في جانب واحد من الرأس، وفي حالات قليلة في جانبي الرأس. ويترافق معه غثيان وقيئ وحساسية شديدة للضوء، ويستمر من أربع ساعات إلى عدة أيام، وقد يساعد علاجه على التخفيف من اعراض الصداع النصفي أو القضاء عليها كلياً.

لا تزال اسباب الصداع النصفي الرئيسية مجهولة، مما يزيد من صعوبة اختيار أنسب وأفضل علاج، إذ أن المسبب الرئيسي هو إشارات تنشط العصب ثلاثي التوائم (بالإنجليزية: Trigeminal Nerve) الذي بدوره يفرز السيروتونين والببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، مما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ مما يسبب الألم، ومن أهم اسباب الشقيقة ما يلي.

توجد العديد من انواع الصداع النصفي التي يعتمد تصنيفها على السبب المؤدي للصداع، وفيما يلي عدد من أسباب الشقيقة المحتملة:

  • الإجهاد النفسي.
  • تناول بعض الأطعمة يحفز حدوث نوبة الصداع النصفي مثل الجبنة، والهوت دوغ.
  • الإفراط في استهلاك الكافيين يسبب الصداع النصفي على العكس مما يتوقع البعض.
  • التغيرات المناخية.
  • التغييرات الهرمونية في دورة الحيض أو في سن اليأس، أو أثناء الحمل.
  • المحفزات الحسية مثل الأضواء الساطعة، وضوء الشمس، والأصوات المرتفعة، جميعها محفزات للشقيقة.
  • التغييرات في نمط النوم إذ يؤدي عدم أخذ قسط كافي من النوم أو الإفراط في ساعات النوم إلى الإصابة بالصداع النصفي.
  • تناول بعض الأدوية.

     يوجد بعض العوامل الأخرى مثل اتباع حمية غذائية معينة بشكل مفاجئ والتدخين وغيرها مما يستدعي طلب المريض الحصول على علاج للصداع يلائم حالته ويخفف من حدته.

     

عوامل خطر الصداع النصفي

عوامل الخطر التي يعتقد أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالشقيقة ومنها:

  • التاريخ العائلي: نسبة 90% من مصابين الشقيقة يكون لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالشقيقة.
  • العمر: أغلب المرضى يعانون من الشقيقة في مرحلة المراهقة وأغلب الناس تصيبهم نوبة الشقيقة لأول مرة بعد سن الـ 40. 
  • الجنس: خلال مرحلة الطفولة تصيب الذكور أكثر من الإناث، ولكن بعد سن البلوغ تصيب الإناث أكثر بثلاث مرات مقارنة مع الرجال.
  • التغيرات الهرمونية: قد تحدث نوبة الشقيقة عند النساء قبل فترة بسيطة من الدورة الشهرية.

تظهر اعراض الصداع النصفي على شكل 3 مراحل و لكن قد لا يمر بعض المرضى بجميع هذه المراحل، والجدير بالذكر أن علاج الصداع النصفي قد يتم تقديمه خلال أي من هذه المراحل والذي إما قد يمنع حدوث نوبة الشقيقة أو يعمل على تخفيف أعراضها.

وتشمل مراحل نوبة الشقيقة:

مرحلة البادرة

تحدث هذه المرحلة قبل نوبة الشقيقة بيوم أو يومين و تظهر على شكل: 

  • إمساك.
  • اكتئاب.
  • الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • فرط النشاط.
  • التهيج.
  • تصلب الرقبة.
  • التثاؤب.

مرحلة الاورة (اضطراب ادراكي للحواس)

كثير من المرضى لا يمرون في هذه المرحلة وتحدث أحياناً قبل أو خلال النوبة، عادة تكون الأعراض عصبية في هذه المرحلة مثل التغيرات البصرية أو الحسية أو الحركية أو تغيرات بالنطق تبدأ الأعراض بالظهور تدريجياً وتزداد مع الوقت و تستمر من 20-60 دقيقة.

وتشتمل اعراض الصداع النصفي في هذه المرحلة:

  • الظواهر البصرية، مثل رؤية أشكال مختلفة، ونقاط مضيئة أو ومضات من الضوء وانزعاج للألوان والأصوات، كما يفضل المريض النوم في غرفة معتمة وهادئة.
  • فقدان البصر.
  • نمنمة في الذراع أو الساق.
  • مشاكل في الكلام أو مشاكل لغوية.
  • شم رائحة غريبة.

مرحلة حدوث نوبة الشقيقة

يبدأ المريض بالشعور بنوبة صداع نصفي بعد الاورة، وفي حال عدم معالجتها قد تستمر من 4-72 ساعة، ومن اعراض الصداع النصفي: 

  • ألم على جانب واحد أو كلا الجانبين من الرأس يزداد الألم مع تحريك الرأس، فإذا كان الألم على الجانب الأيمن يسمى الصداع النصفي الايمن، وإذا كان على الجانب الأيسر يسمى الصداع النصفي الايسر. 
  • ألم نابض.
  • الحساسية للضوء والأصوات والروائح أحياناً.
  • الغثيان والقيء.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الدوار، يليه أحياناً الإغماء.

يعتمد الطبيب في تشخيص الصداع النصفي على ما يلي:

  • تاريخ المريض المرضي.
  • الفحص السريري. 
  • الأعراض.
  • فحص الأعصاب.

قد يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات لاستبعاد أسباب أخرى للأعراض غير صداع الشقيقة، ومنها ما يلي:

  • فحص الدم: لاكتشاف أي أمراض في الأوعية الدموية أو عدوى في الحبل الشوكي أو الدماغ.
  • تصوير مقطعي: للمساعدة في تشخيص الأورام والالتهابات، وتلف المخ، ونزيف الدماغ وغيرها من المشاكل الطبية المحتملة التي قد تسبب الصداع.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: تساعد الأطباء في تشخيص الأورام، السكتات الدماغية، ونزيف المخ، والالتهابات، واضطرابات الدماغ، والجهاز العصبي الأخرى.
  • البزل القطني: إذا كان طبيبك يشتبه بالتهاب أو نزيف في الدماغ.

توجد العديد من العلاجات المنزلية والدوائية التي تساعد في علاج الصداع النصفي ومنها:

علاج الصداع النصفي بالمنزل

توجد العديد من الممارسات الصحية التي تساعد في علاج الصداع النصفي منزلاً ومنها: 

  • الاسترخاء: عن طريق رياضات الاسترخاء والتأمل واليوغا.
  • نمط النوم: يفضل النوم لساعات كافية بنمط منتظم.
  • الراحة: أخذ قسط من الراحة في غرفة معتمة هادئة عند الشعور بالصداع ومن الممكن أيضاً وضع كمادات ثلج على الجزء الخلفي من الرقبة ووضع شيء يولد ضغط خفيف على أماكن الألم.
  • سجل النوبات: تدوين سجل بأوقات الصداع وتكرارها لمعرفة المحفزات الأساسية لحدوث النوبة.

علاج الصداع النصفي بالعلاجات البديلة

من العلاجات البديلة التي أثبتت فاعليتها في علاج  حالات الصداع النصفي:

  • الوخز بالإبر حيث يقوم مختص بوخز إبر دقيقة في نقاط معينة من الجسم.
  • الارتجاع البيولوجي إذ  يتم تعلم طرق استرخاء باستخدام أدوات خاصة للسيطرة على الاستجابات الجسدية المتعلقة بالإجهاد مثل توتر العضلات.
  • العلاج بالتدليك إذ يقلل التدليك من تواتر نوبات الشقيقة ولكن تتم الآن دراسة قدرته على منع حدوثها تماماً.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج بالأعشاب حيث  يوجد بعض الأدلة على أن العلاج العشبي قد يكون فعالاً في تقليل حدة نوبة الشقيقة في بعض الحالات.
  • بعض المرضى الذين يعانون من انخفاض في مستويات المغنيسيوم في الدم قد يستفيدوا من مكملات المغنيسيوم في علاج الشقيقة و لكن النتائج كانت متفاوتة

علاج الصداع النصفي بالادوية

من الأدوية التي تستخدم في علاج للصداع النصفي والوقاية من الإصابة بالنوبات:

  • مسكنات ألم مثل اسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو  نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • تربتان، وهي أدوية بديلة عن مسكنات الألم تؤخذ عند بداية الألم وليس قبله، مثل سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan) أو زولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan).
  • المسكنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid)، مثل الكودايين.

ينصح مريض الصداع النصفي باتباع بعض النصائح التي تساعد على التعايش مع المرض لتجنب الإصابة بنوبات:

  •  تجنب العوامل المحفزة قدر المستطاع منها الامتناع عن التدخين وعدم الجلوس مع المدخنين. 
  • تجنب بعض الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التيرامين.
  • إجراء تمارين اليوغا والاسترخاء.
  • الابتعاد عن التوتر.
  • أخذ قسط كاف من النوم.

من مضاعفات الصداع النصفي ما يلي:

  • الاصابة بمشاكل الجهاز الهضمي: يعزى ذلك للإفراط في تناول مسكنات الألم غير الستيرويدية المستخدمة في علاج الصداع النصفي والتي تسبب ألم المعدة وتقرحها، وقد تؤدي أحياناً إلى نزيف المعدة.
  • الاصابة بمتلازمة السيروتونين: تعد متلازمة السيروتونين حالة نادرة الحدوث، تحدث بسبب بعض أدوية الاكتئاب المستخدمة في علاج الشقيقة مثل مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية، مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين.
  • الاصابة بالصداع النصفي المزمن: يصنف الصداع النصفي بأنه مزمن عند حدوث صداع شديد لمدة 15 يوم أو أكثر لمدة 3 أشهر.


احجز موعدك الأن

مصحة السلام

مصحة الوحدة

مصحة شمس